دور الذكاء الاصطناعي في حوكمة الشركات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ القانون التجاري المساعد بمعهد الإدارة العامة بالرياض

المستخلص

يكتسب دور الذكاء الاصطناعي (AI) في حوكمة الشركات أهمية كبيرة، حيث تسعى الشركات إلى الاستفادة من إمكاناتها لزيادة الإنتاجية والكفاءة. ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لأتمتة العمليات، وتقديم الرؤى، وتحسين عملية صنع القرار، وبالتالي تمكين الشركات من اكتساب ميزة تنافسية. كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا لتحليل كميات كبيرة من البيانات للتوصل إلى نماذج تنبؤية يمكن استخدامها لإبلاغ استراتيجية الشركة واتخاذ القرار بسرعة وبدقة عالية. كما يمكن أن تزود التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي صانعي القرار برؤى في وقت قياسي عن الأداء المالي للشركة، مما يمكنهم من تحديد مجالات التحسين واتخاذ الإجراءات التصحيحية بسرعة. ويمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة عمليات الامتثال واكتشاف الاحتيال، وبالتالي تحسين الإطار العام لحوكمة الشركات. كما يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة أداء المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة، مما يمكّن الشركات من تقييم أدائها بشكل أفضل واتخاذ ما يلزم. لذا، تكمن أهمية هذا البحث في تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في حوكمة الشركات، وتحليل مدي تأثير هذا الدور في تطوير آليات العمل في المؤسسات اعتمادا على التطبيق على نظم حوكمة الشركات، الى جانب التعرف على الاحتياجات الأساسية للشركات التي تعتمد على مبادئ الحوكمة للاستفادة القصوى من عمليات الذكاء الاصطناعي. حيث تعد حوكمة الشركات أحد الوسائل الاساسية لمواجهة التأثيرات الناجمة عن التغيرات الاقتصادية الحديثة والأزمة المالية العالمية والانهيارات المالية للعديد من الشركات، التي ترجع أسبابها الي الفساد الاداري والمالي والممارسة غير السليمة للرقابة والاشراف ونقص والخبرة والمهارة، وكذلك اختلال هياكل التمويل وعدم القدرة على توليد تدفقات نقدية داخلية كافية لسداد الالتزامات المستحقة عليها، بالإضافة الي نقص الشفافية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية